هل يعد سلو من الحلويات المغربية الموسمية ؟

يحظى شهر رمضان المبارك بقيمة كبيرة و مكانة عالية بالنسبة لجميع المسلمين في جميع أنحاء العالم ، لكن التقاليد و العادات و الطقوس التي تمارس فيه تختلف من بلد إلى آخر.

شهر رمضان مشهور بمناخه الروحاني و بأجوائه المميزة , ففيه الناس تبدأ بتخصيص المزيد من الوقت لقراءة و حفظ القرآن الكريم و القيام بالمزيد من النوافل و قراءة الأذكار و زيارة الأقارب و الأحباب و الأصحاب و فعل الخير بنية التقرب إلى الله سبحانه و تعالى ولكنه معروف أيضًا بتقاليد الطبخ و الخبز.

و من بين الأطباق الأكثر شهرة في هذا الشهر الفضيل نجد الشباكية و الحريرة و سلو , هذا الأخير هو موضوع هذا المقال .

لماذا نستهلك سلو ؟ :

سلو المغربي ويسمى أيضا السفوف أو زميتا. يستعمل في تحضيره كل من القمح و العسل و اللوز و السمسم و الزبدة , وهي أكلة استعملت في الأساس من قبل الرحال الذين كانو يسافرون بالقوافل لفترات طويلة في الصحراء فهو مغذي جيد و له قيمة غدائية مرتفعة و يحتوي على سعارات حرارية عالية, يجعلك تحس بالشبع لمدة طويلة و ذلك لاحتوائه على المواد الغذائية سابقة الذكر, و التي سنتعرف على فوائد إحداهم, و يمكن أن نجده أيضا في حفلات الختان و حفلات المولود .

من بين مكونات سلو, نجد العسل المعروف بقدرته العلاجية ,فهو مضاد للجراثيم و الميكروبات ,و يعتبر مصدرا للطاقة سواء للكبار أو الصغار , وهو يساعد أيضا في خفض مستويات الدهون في الدم, و أيضا الوقاية من السرطانات و حماية الجهاز الهضمي بالإضافة إلى علاج السعال .

سلو قديما :

كانت هذه الحلوى و المعروفة بإسم سلو، يتم تحضيرها من مكونات بسيطة :القمح المحمص و الزبدة و العسل الطبيعي .و كانت تعتبر هذه المكونات هي أساس أغلب الوصفات المغذية سواء في المغرب أو في أماكن أخرى في شمال إفريقيا ، هذه الوصفات تحمل أسماء أصل لغة أمازيغية, و هي وصفات بسيطة, و مع مرور الزمن تطورت و أضيفت لها مكونات أخرى كالزبدة و السكر الناعم و بعض الحبوب و غيرها .

مسميات هذه الحلوى الشهية :

تختلف أسماء هذه الوصفة باختلاف المدن ففي فاس يطلق عليه إسم سلو ,و في مراكش ,بإسم سليلو, و في الرباط و تطوان يطلق عليه إسم السفوف, أما في مكناس فيسمونه بزميتا.

و يقال أن هذه الوصفة لم تكن معروفة في جميع أنحاء المملكة المغربية بل كانت تقتصر على مدن محدودة كمكناس و تطوان و الرباط و مراكش , و أن انتشارها في باقي المدن هو حديث العهد . و تجدر الإشارة إلى أن هذه الوصفة بدأت تعرف إنتشارا في غرب الجزائر خاصة بعد عودة اللاجئين الجزائريين إلى المغرب أثناء الحرب الجزائرية .

في أغلب البيوت المغربية غالبا لن تجد سلو في خارج أيام رمضان ,لكن لدى مطعم غاطو سوف تجدنها على طول السنة .