المطبخ المغربي ألف نكهة و نكهة
المطبخ المغربي هو دعوة لجميع الحواس…
أذكر جيدًا منذ طفولتي وجباتنا مع العائلة وضحكاتنا الجميلة، والأطفال الذين يركضون هنا وهناك، وخاصةً الرائحة اللذيذة التي كانت تفوح عند اقترابي من المطبخ. إن المطبخ المغربي يعد رحلة شهية حقيقية بين المالح والحلو، وهو مطبخ دولي غني بتنوع النكهات والأطباق.
كانت أمي تطبخ بحب! وكان لي الفرصة لاكتشاف أسرار مطبخنا الرائع معها. ولكن كان لدي دائمًا أسئلة تدور في رأسي.
من أين يأتي هذه التنوع؟ ولماذا يعتبر المطبخ المغربي مطبخًا دوليًا؟
بالنظر إلى الأطباق المغربية، فهي بلا شك أشهى الأطباق المتطورة في المغرب، ورثة لتشابك طويل من الحضارات، وفي مفترق الحضارات، كان المغاربة مشهورين على مر القرون بأنهم سادة في فن توزيع التوابل، حيث تضمنت الأطباق عددًا هائلاً من التوابل، وكان الطاجين هو الأكثر تمثيلًا لهذا الفن القديم.
يعود أصل هذا الطبق الشهير إلى مزيج بين مختلف التقاليد الطهوية في القرن الثاني عشر، الطاجين المغربي هو طبق مشهور وشعبي يعد وصفة رائعة لأطباق اللحوم المطهوة ويشير أيضًا إلى وعاء خزفي للطبخ الذي يسمح بالطهي بدون ماء أو دهن ويحافظ على طعم المكونات الطبيعي.
ويتميز الطاجين بتوازن النكهات التي تحتل مكانة أساسية في المطبخ المغربي ويشهد حتى اليوم على التحسن الشديد لهذا المطبخ.
ومع مرور الوقت، طور المغاربة مجموعة من النكهات الغنية والمتعددة، يحتوي “راس الحانوت” على سبيل المثال ما يصل إلى 50 نوعًا مختلفًا من التوابل.
وهنا بعض الأطباق التقليدية الأكثر شهرة في المغرب :
البسطيلة: هي بلا شك الطبق الشعبي الأكثر شهرة في المغرب. لأولئك الذين يحبون النكهات الحلوة والمالحة، سيوقظ هذا الطبق آلاف الأحاسيس ومن الضروري استخدام القرفة وزهر البرتقال في التحضير، ورش مسحوق السكر للزينة النهائية.
الكسكس: مع الخضار السبعة أو البصل المحمر والفواكه المجففة يبقى الطبق الأكثر شيوعًا في الأسرة المغربية، والطبق المفضل للفرنسيين ويعتبر من قبل أشهر الطهاة في العالم، وعادة ما يتم إعداده يوم الجمعة.
الحريرة: من بين أشهر الحساء في المغرب وهو عادة طبق فطور الإفطار خلال شهر رمضان المبارك، ويتم تقديمه عادة مع التمور والحلويات الصغيرة (شباكيات، بريوات…).
الشباكية: غالبا ما يتم تقديمها خلال شهر رمضان وهي واحدة من أشهر الحلويات في المغرب و تتميز بشكلها الأذني.
كعب الغزال: هي واحدة من أشهر الحلويات المحبوبة والمعروفة بشكلها المنحني وهي مصنوعة من عجينة رملية تغطي عجينة اللوز بنكهة زهر البرتقال والقرفة.
المشوي: هو الطبق الرئيسي الذي لا يمكن الاستغناء عنه في المطبخ المغربي، وعادة ما يكون حاضرا في المناسبات الخاصة مثل الأعراس أو الاحتفال بالعيد. ويتكون من فخذ لحم الضأن المطبوخ في فرن فخاري، هذا الأخير تستخدمه النساء المغربيات تقليديا. عموما ما يكون هذا الطبق مصحوبًا بالخضروات المقلية لإكمال الوليمة.
السفة: يسمى “شعر الملاك”، وهو طبق تقليدي أساسي في كل عائلة مغربية، سواء كان محضرًا حلوًا أو مالحًا. هذا الطبق هو جبل حقيقي من المتعة، مغطى بالفواكه المجففة والقرفة والسكر البودرة للحصول على نكهة إضافية. يستخدم غالبا كطبق جانبي أو يقدم كحلوى لوجبة شهية.
الطنجية: هي تخصص محلي لمراكش، اشتق اسمها من الجرة الفخارية التي يتم طهيها فيها. يبدأ تحضير هذا الطبق بوضع قطع لحم الضأن فيه قبل غلق الجرة الفخارية بالورق والخيوط. تتطلب طريقة الطهي التقليدية هذه عدة ساعات من الطهي البطيء، لتمازج النكهات وإعداد طبق لذيذ ولطيف.
.الرفيسة: ورقات مسمن رقيقة جداً مقطعة إلى شرائح ومغموسة في صلصة الدجاج الممزوجة بالعدس والحلبة التي تعتبر ضرورية لهذه الوصفة
من السهل فهم سبب تصدر المطبخ المغربي غالبًا مراتب أفضل المطابخ في العالم. فهذا المطبخ مشهور بنكهاته الفريدة وتأثيراته الممتعة التي تشمل الثقافات الأمازيغية والعربية والأندلسية والاسيوية. ويعد هذا الثراء الحسي نتيجة للخبرات القديمة التي تم توريثها عبر الأجيال وتنعكس في تنوع الأطباق المغربية، حيث تقدم كل منها ثورة من النكهات الغنية للأذواق.
يُعتبر المطبخ المغربي واحدًا من أفضل المطابخ في العالم، بشكل كبير بفضل قدرته الجمع بين النكهات والروائح والتوابل بشكل متناغم. عند تذوق طبق مغربي، يتم دعوة جميع الحواس إلى تجربة ليلة من النكهات الخلابة. وبالتالي فإن هذا المطبخ هو علاج حقيقي لعشاق المطبخ الحارة والعطرة.هل تريد أن تعيش تجربة طهي مغربية؟ اكتشف وصفات أطباقنا المغربية مع شميشة الطاهية المغربية الأكثر شعبية في العالم العربي: choumicha